الاسلام ديني - نشاة الكون في القران و في العلم (نظرية الانفجار الكوني)

اهتم الانسان منذ القدم بامور عديدة منها سبب وجوده على الارض و كيفية ظهور الكون بكامل ما يحتويه من كواكب و نجوم مما ادى الى ظهور معتقدات تؤدي الى فرضيات حول وجود الكون منها اعتمدت خرافات و منها ما اعتمد على معلومات دينية حيث يعد التفسير الاسلامي هو الاقوى و الاكثر منطقية . في هذا المقال نتحدث عن علاقة بعض المعلومات التي اكتشفها علماء الغرب مع كلام الله عز وجل في مجال نشاة الكون و بالاخص نظرية الانفجار الكوني , فقد وجدنا اشارات قرانية تثبت صحة النظرية , لا يمكننا القول بان النظرية صحيحة مئة بالمئة و انما تزيد هذه الاشارات القرانية نسبة مصداقيتها و العلم عند الله 

ترك القران العلم يبحث عن نشاة الكون و ذلك لقوله تعالى في الاية 20 من سورة العنكبوت

(...قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ)

اتفق الكثير من العلماء على نظرية الانفجار الكوني و هو سبب نشاة هذا الكون , حيث تم تاسيس هذه الفكرة من عالم فيزيائي روسي اسمه الكسندر فريدمان و عالم فيزيائي اخر بلجيكي اسمه جورج لومارت بعدما قاما بحل معادلات نظرية النسبية للعالم البرت اينشتاين و اثبتا ان الكون في حالة توسع مستمر و قد اكد العالم ادوين هابل سنة 1929 كلام العالمين السابقين حيث قال ان الكون فعلا في حالة توسع مستمر لان المجرات في الفضاء تبتعد عن بعضها البعض بسرعة متناسبة و بصورة دائمة 

النظرية تقول ان الكون نشا في نقطة واحدة شبيهة كورة البينج بونج و بعد ذلك حصل انفجار عظيم جعل ما جعل الكون يتمدد و يتوسع للحجم الذي هو عليه الان , و الدليل على ذلك ان الكون لا يزال يتمدد لحد الان بسبب هذا الانفجار و هذا ما يثبت صحة النظرية 

يقول العلماء انه خلق الفضاء اولا ثم الجزيئات و المجرات و النجوم و الارض ثانيا و بعد ذلك خلق الانسان 

بعد الانفجار كان الكون عبارة عن سحب كثيفة من الغاز كما ان المادة في ذلك الوقت لم تكن هي المادة التي نعرفها نحن الان حيث كانت تتنافر و تتشتت لانه كان هناك شيئين هما المادة و المادة المضادة فكانت الاخيرة لا تخضع لقوانين الطبيعة مما جعل هناك شبه حرب بين المادتين من ينهي الاخر لحد ان نجحت قليلا من المادة في البقاء و شكلت المادة الي نراها الان و التي هي خاضعة لقوانين الطبيعة 

بعد ذلك قامت الجاذبية بجمع تلك السحب الكثيفة عند المركز مما جعل هناك كثافة كبيرة قادرة على تكوين نجم ثم ظهور سلسلة من النجوم بنفس الطريقة و بالتالي نجحت الجاذبية بامر من الله في تشكيل النجوم من سحب من الغاز الموجودة في الكون 

هذه النجوم تم تشبيهها بافران نووية كونت كل العناصر بعد ذلك شكلت الارض و كل ما عليها بما فيها الانسان من تراب , لكن هذا التراب كان قد اتى من النجوم التي انفجرت و ماتت 

دكتورة في جامعة كارديف اسمها لوريتا دون تقول بان تراب النجوم المنفجرة ليث مثل التراب الذي نعرفه بل هو دخان و كونه دخان جعله يمنع وصول الضوء من النجوم و جعل الكون في بدايه معتم و كثيف لدرجة ظلام دامس و هذه الصورة هي ما قالته في موقع ساينس دايلي , يمكنك الضغط على الصورة لترى كامل المقال الذي نشرته

 

 

 

كما ان الدكتور ايمري بارتوس من جامعة كولمبيا قال ان الجاذبية وصلت للارض قبل وصول الضوء بفترة طويلة 

هناك اشارات في القران ليست بعيدة عن الكلام العلمي الذي قدمه العلماء و الدكاترة لان العلم و الدين ليسوا في حالة تضاد 

نجدفي الاية 47 من سورة الذاريات قوله تعالى

(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)

لم يكن هناك من يستطيع تفسير هذا الكلام عبر القرون الماضية , لا احد لانه لم يكن هناك كلام علمي يقال فيها , نلاحظ من الاية ان 

 الكون لا يزال يتوسع اي ان هناك استمرارية كما قال العلماء 

الترتيب الذي قال العلماء عنه في خلق الكون هو نفسه الترتيب الذي ذكر في القران , نذكر الاية 51 من سورة الكهف

( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا)

و كل الايات التي تتحدث عن ترتيب نشاة الكون تاتي بهذا الترتيب كما ان احاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري و مسلم التي تتحدث عن ترتيب نشاة الكون يكون الترتيب فيها السموات و الارض ثم الانسان

 نذهب الى سورة فصلت من الاية 9 الى الاية 12

قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوكَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

 

نجد ان كل ما ذكره العلماء عن الدخان و النجوم المتشكلة قد ذكر في هذه الايات , تم تشكل المادة بعدما كانت هناك مادة و مادة مضادة في حالة تنافر وتشتت دائم بامر من الله تعالى , فظهرت المادة بعدها شكلت السماء و النجوم و الرض ثم الانسان , كذلك ثبت قول الدكتورة لوريتا دون بان تراب النجوم المنفجرة ليس مثل التراب الذي نعرفه بل هو دخان , كما اثبتت الايات قول الدكتور ايمري بارتوس الذي قال بان الجاذبية ظهرت اولا ثم الضوء , وقد تم تشبيه الضوء في القران بالمصابيح للتعبير عن حالة الظلام الدامس الذي كانت عليه الارض 

كل ما ذكر ليس كلام نهائي , لكن ما يجعله يبدو كذلك قوله تعالى في الاية 20 من سورة العنكبوت

(...قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ)

 كان الموضوع عن نشاة الكون في العلم (نظرية الانفجار الكوني) و في القران و الرابط بينهما , عن طريق ذكر اشارات قرانية لنتاكد بها من المعلومات التي قدمها لنا العلم 

 

* للمزيد من المعلومات و طرح تساؤلاتكم يمكنكم زيارة صفحتنا على الفيسبوك